"حين تعجز العدالة على الأرض، تتكفل بها السماء".. بهذه العبارة يمكن اختصار المشهد الذي يتكرر حين يسقط واحد تلو الآخر من بعض ضباط جهاز الشرطة المصريين الذين ارتبطت أسماؤهم بسنوات من القمع والتعذيب.

منذ 20 يونيو/ حزيران 2025، بدأ عدد من أبرز المعتقلين السياسيين في مصر إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على ما وصفوه بـ"سياسة الإبادة البطيئة" التي تمارسها إدارة سجن بدر 3 تحت إشراف جهاز الأمن الوطني.

شهدت السجون المصرية خلال الآونة الأخيرة تزايدا في وفاة بعض المعتقلين السياسيين سواء بالتعذيب أو الإهمال الطبي.

أبو الفتوح، السياسي الذي لطالما حمل شعلة الوسطية والتغيير، منذ سنوات شبابه، يجد نفسه في مواجهة طوفان من بطش السلطة، جعله على مشارف الموت داخل الزنازين، كغيره من السياسيين الذين شهدوا نفس المصير منذ الانقلاب العسكري عام 2013.

استعداد للمراجعة الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان في مصر، في الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2025، وبالتزامن مع حالة قلق من تداعيات انتصار الثورة السورية على مصر، بدأ نظام عبد الفتاح السيسي إجراءات للرد على اتهامات بأن سجونه خاصة "بدر" مثل "صيدنايا" السوري.